مجلة الأهرم الرياضي وضعت غلافا يتماشى مع منطق أبنائها إبان عصر حياتو
في قاموس السياسة والرياضة تاريخيا نختلف عن مصر فكرا وواقعا،
فهم من سعوا لبناء معبد الكاف في عاصمة مصر، وهم من سعوا جاهدا لتقسيم أرض المغرب عندما انسلخوا منها بعد إدراكهم بأن التاريخ لن يرحمهم فورطوا فيها بغال دولة الطوابير الذين لا إلمام لهم بأحداث التاريخ في جزئه المغربي، نختلف معهم في نظام الحكم بعد ما كان سائدا في مصر لعدة قرون، إلا انهم يدركون حقيقة المغرب، ويعلمون أثره تاريخا وواقعا، فتخلوا عن ابنتهم المحرمة ليورطوا فيها بنت فرنسا الغبية، مع دعمهم باطنا إعلاميا وتوجها؛ ولأن دولة الطوابير لا تفقه الأس من الرأس في مجال السياسية اقتنعت بالتوجه الخفي لمصر الداعم لإبراز عقيدة الولاء الذي جاء بها جمال عبدالناصر وحاول تطبيقها على كل دول المنطقة، ففرضها عليها كلها عدا المغرب الذي ظل عصيا حتى على المستدمر(المستعمر)، ليجيش الجيوش حربا وإعلاما وفكرا في الخفاء من أجل الإطاحة بنظام الحكم داخل دولة المغرب، ولولا انتصار المغرب في معاركه مع جهورية الوهم والخيام وقبضه على أسرى الحرب ما علم أن مصر البعيدة عنا موطنا تشارك وتدعم الحرب،
اليوم وفي ظل إظهار بوادر الصلح من أبناء مصر سياسيا بعد اكتشاف سياسة الكبرانات التهديمية التي لا علاقة لها بالواقع، خصوصا في الوساطة بينها وبين إثيوبيا، وكذا اختلافهم في الرؤى في قضية ليبيا الجريحة، عاد الدمار في العلاقات الثنائية بيننا وبينهم يسري بدءا من الرياضة؛ ولأنها تابعة للسياسة؛ فإن مصر تسعى للتكفير عن نفسها نتيجة الاختلاف بينها وبين دولة الكبرانات عن طريق تجييش الابواق الرياضية للإطاحة بفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية، كما أن اللعب على أعصاب أبناء دولة الطوابير في هذه الأيام أصبح ممكننا وذا تأثير عظيم بعد إقصائها من كأس العالم وإفريقيا بعد ما كانت تظهر نفسها بأنها فوق إفريقيا،
لقد أبزرت مجلة الأهرام الرياضية المصرية غلافها الرياضي تعبر فيها عن حنينها إلى وقت ولى عليه الزمان واقبره، زمن السيطرة وشراء الذمم، فلما لم يجدوا سبيلا لرئيس الجامعة الملكية المغربية، خرجوا للبكاء والعويل؛ ولأن الرجل صارم خصوصا في تطهير الكاف من أيادي العبث والفساد سلطوا عليه أبواقهم للنيل منه، ولن يتحقق لهم ذلك،
هنا لا انسى أن أوجه الشكر لكل الجماهير التي تتملق للأهلي وهي التي بكت أمس نتيجة الأخطاء الكارثية التي كانت سببا في إقصائها.
![]() |
غلاف مجلة الأهرام الرياضية |
التعليقات على الموضوع