الدولة الخوارزمية

 

ماذا تعرف عن الدولة الخوارزمية؟ 



يتضمن المقال القليل جدا عن هذه الدولة التي قامت في العصر العباسي خلفا لدولة السلاجقة العظام،  والتي كانت أول دولة إسلامية يجتاحها المغول،

كانت بداية هذه الدولة في عهد السلطان السلجوقي جلال الدين ملك شاه الذي ولى أحد رجاله المخلصين في القصر، وهو أنوشتكين، ثم مات أنوشتكين وخلفه ابنه قطب الدين  محمد وهو أول من لُقِّب بخوارزم شاه، ليصبح الحكم وراثيا على خوارزم طمح خوارزم شاه أتسز بن قطب الدين محمد في توسعة ملكه ليصطدم بالدولة السلجوقية التابع لها ويتمرد أكثر من مرة على السلطان السلجوقي أحمد سنجر،

وفي كل مرة يعفو السلطان سنجر عن أتسز وتمر الأعوام ويموت السلطان سنجر الذي لم يكن لديه أبناء من الذكور، لتسقط بعده الدولة السلجوقية الكبرى، وتترك مكانها فارغا ليملأه الخوارزميون، وتقوم الدولة الخوارزمية محل الدولة السلجوقية، وفي ذلك الوقت كانت الخلافة العباسية ما زالت قائمة، وكذلك دولة سلاجقة الروم، كما قامت الدولة الأيوبية في مصر والشام،

ثم نشأت في شرق دولة خوارزم قوة أخذت في الصعود تدريجيا، فقد قام رجل يُدعى تيموجين بإنشاء قوة مغولية ضخمة توسعت في الصين وصار يُدعى فيما بعد جنكيز خان،

في ذلك الوقت كان سلطان الدولة الخوارزمية هو علاء الدين محمد خوارزم شاه وهذا ليس قطب الدين محمد الذي ذكرناه من قبل وخلفه ابنه جلال الدين منكبرتي الذي قاوم المغول أشد مقاومة، وقيل أنه وجد تخاذلا من بين القوى الصديقة الأخرى، وعانى في حياته حياة قاسية، ذكرها بشكل درامي الكاتب علي أحمد باكثير في قصته المشهورة 

بـ: وا إسلاماه!


وبسقوط الدولة الخوارزمية سقطت معظم آسيا بيد المغول، ثم سقطت بعدها بغداد، وتم غزو سلاجقة الروم وجزء من الشام، حتى قامت دولة المماليك وانتصر المسلمون على المغول في معركة عين جالوت، وقاموا بصدهم عن مصر ثم حرروا الشام منهم. 


لكن ما زال المغول في آسيا في موقع الدولة الخوارزمية وأقاموا ما يسمى بالدولة الإيلخانية وهذه مرحلة جديدة يمكن التطرق لها في قادم المقالات

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على المعلومةبيد أنه لا بد من تفصيل أكثر في الموضوع

    ردحذف