الجهوية وتنزيلها في دولة المغرب!

 الجهوية وتنزيلها (قرار كورونا نموذجا)

  إن الاقتداء المفرط بالمخرب الفرنسي والغرب الكافر جعلنا نجني ثمار العشوائية التي لا أس ولا رأس لها؛ 
  تنزيل الجهوية واللا تمركز يحتاج  إلى استقلال كل جهة في كل شيء بما فيها اتخاذ القرارات فكل جهة حسب طبيعتها تحتاج إلى قرار يناسبها، فإذا كان أمر كورونا مستفحل بالعاصمة ويدعو للحذر، فإنها بجهة أخرى قد لا تدعو للقلق، خصوصا تلك الجهات التي لا تشتمل على كثرة النسمة، أين تنزيل الجهوية واللا تمركز في القرارات إذا كانت الرباط من تصدر الأوامر؟
ثم ما محل أن تُصلى بعض الصلوات في المسجد وبعضها يحرم ويجرم فاعلها بدعوى مرض فتاك؟ هل لأن كورونا تخرج بالليل وعند الثامنة تحديدا؟ أي قبيل أذان العشاء بدقائق؟ أم أن تلك الشعيرة الدينية التي تعيد الروح لكثير من القلوب التي أقبرتها المعاصي هي السبب في اتخاذ قرار متهور مثل هذا؟
أم أن الدولة التي ينص أحد فصول دستورها على أنها دولة ذات مرجعية إسلامية نسخت هذا الفصل دون تشطيب عليه؟
  إذا كانت علة غلق المساجد وتعطيل الجمعة مرتبطة بخوف انتشار العدوى فإن العلة لا زالت قائمة وموجودة لكن الحكم وهو غلق المساجد ارتفع ولو نسبيا، ولم أر استنباطا خرافيا كهذا يرتفع الحكم وتبقى العلة موجودة، ترى من يصدر الفتوى في وطننا؟
  الاقتداء المفرط بمن دمر وطننا يوما ولا زال يعمل على ذلك هو السبب فيما وصلنا إليه، فإلى الله المشتكى وعند الله تلتقي الخصوم.

قرار كرونا


ليست هناك تعليقات