نكسة بعد نكسة


ترى من يتحمل المسؤولية؟

يذهب مدرب ويأتي ٱخر وعند كل نهاية يتحسر المدربون، ليس حبا وتأسفا على خروج المنتخب، وإنما على الأموال الكبيرة التي يتحصلون عليها من جامعة أصبحت الراعي الرسمي للإخفاق والأمراض.

كيف لمنتخبات تلعب في الأحياء تفوز بالكؤوس وتذهب بعيدا في كل المسابقات القارية، بينما قطط الأطلس التي أغدق عليها بكل شيء لا تجلب للمغرب سوى الخيبات والحسرات؟

يغادر مدرب ويأتي ٱخر ويبقى رأس الأفعى (حجي) كما وصفه الزاكي يوما ما صامدا لا يتغير  ولا يتزحزح،

 أموال تصرف عليه ولست أدري وأنا البعيد عن فقه الجلد المدور دوره وأسباب تواجده،

في كل نكسة هناك إيجابيات وسلبية إلا في قاموس نكسات المغرب لم أجد إلا أمرا واحدا إيجابيا في نظري شخَّصه المدرب عندما قام بإبعاد زياش الذي يجر رجليه وسط الملعب بعجرفة، ومعهما يجر المغاربة جبالا من التأسف والحسرة، بانت البنين يوما علينا، فوقف الحظ بجانبنا أمام الملاوي المغمور، فظننا أننا للكأس أهل، وعلى كل المنتخبات الإفريقية أسود سنزأر ونفترس، فجاء التطبيل ليس من عمورٍ، وإنما من هيام التي صاحت ناهقة حاكيمي،

ومع أول اختبار شبه حقيقي سقط مكياج الجمال، وبدت قطط الأطلس التي لبست جلد الأسد شبه مشلولة، صعدت مصر وخرجت شطحات القطط أمام الكاميرات تعتذر وتتفاءل كعادتها بقادم الأيام،

لسنا نطالب تغيير المدرب ورأس الأفعى الذي أراهما ضرورة ووجوبا فقط، وإنما نطالب اللاعبين بتغيير عقليتهم ونسيان ذاتهم عند كل نزول إلى وسط الملعب...،

غادر المنتخب كعادته ومع كل مغادرة يمرض ٱلاف المغاربة بمرض ضغط الدم والسكر، فهل تأسفت قطط الأطلس ومعها المدرب والجامعة على ضياع حلم طالما وضعه المغاربة أمام أعينهم؟

أم أن الرفاهية والمال لهما القدرة على النسيان؟

في ختام هذا المقال أنادي بضرورة تغيير الأفعى السامة حاجي، وليكن باب الخروج أول من يلجه هو 






ليست هناك تعليقات