معركة ربحها الإعلامي وخسرها المدرس

   إن المعرفة أساس التوعية، وهي نبراس يستضاء به في غياهب الجهل، ولبناء المعرفة لا بد من إعطاء المدرسة  وإعادتها إلى مكانها الأصلي والطبيعي،
   إن إعادة المدرسة إلى مكانتها رهين بإعطاء المدرس ضمانات تتجلى في ضمان كافة حقوقه، فبينة المدرسة وحدها ليست كافية؛ لأن بينة المنزل قد تكون فخمة وجذابة، لكنها  قد تنتج جيلا فاسدا مفسدا، وهو ما نراه في واقعنا ونعيشه للأسف؛ لأن دور كثير من الأسر شبه غائب، فبنية المنازل الراقية ليست دليلا على إنتاج الصلاح والأصلاح، بل كثير منها أصبح مصدرا للشر والفساد،  ولا يمكن أن نلج المنازل لفرض قيود على التربية إلا من خلال بناء منظومة إعلامية هادفة تسعى إلى ترسيخ الهوية المغربية الإسلامية التي غيبت تماما في المشهد الإعلامي، بل ومسخت نتيجة السعي وراء المال ولو على حساب بيع النفس والعرض، ناهيك عن تزييف الحقائق التي تلعب دورا محوريا داخل المجتمع الأسري المغربي، حتى أصبحت الأسرة لها قدوة مزيفة تسعى لتنزيلها داخل البيت دون إدراك الحقيقة وواقع التنزيل المعاش، وهو ما مسخ دور الأسرة وغيبها تماما، حتى أصبح النداء بعدم الإنجاب ضرورة ملحة في ظل هذا الوضع المتردي، فالعضو الفاسد في المجتمع ينبغي إزالته وبترُه، ونحن أمام مرض فتاك يفتك بالأمة المغربية ولا يمكن معالجته إلا بإبادة جزء كبير من المجتمع، وهذا لا يتأتى إلا بضرورة تحديد النسل أو الابتعاد عن الإنجاب إذا لم تكن القدرة على التربية متوفرة وغالبة على الظن، فالجهل مرض فتاك سببه الرئيسي الإعلام الذي تخلى عن مبادئه ومسخ دور القدوة الحقيقية مقابل إجلال التافهين وإعطاء الأولية لهم بل منحهم المكانة العالية وجعلهم قدوة يقتدى بهم، حتى أصبح الراعي الرسمي للتربية داخل كل بيت أسري، ونحن نعرف أن كثيرا من الأمهات لا يدركن الفاسد من غيره خصوصا وأن الرسائل الإعلامية قد تكون مشفرة وبواسطة، فلم يبق أمام هذا المسخ إلا إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية بنيةً واعتبارا مع إعطاء المدرس كافة حقوقه دون قيد أو شروط، تحت غطاء المراقبة والمحاسبة لأهل الشأن 

            نماذج من تغييب دور المدرس 
                                               
                                                          



ليست هناك تعليقات