الديبلوماسية والخسائسية
الديبلوماسية والخسائسية
منذ اندلاع الحراك ودولة الطوابير تجدد في هرمها السياسي بحثا عن الأنجع في تصدير الأزمات من أجل تذويب الحراك،
من المؤكد أن هذا التغيير ليس هدفه البحث عن سبل للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، وإنما إيجاد نفَس طويل للتصدي للمغرب ومقارعته ديبلوماسيا،
ومن باب الصدف في هذا التحديث أن يتم أيضا بالجار الشمالي الذي عمل على تبني طرح دولة الطوابير والصفوف مقابل وعود بالغاز والبترول مجانا؛
فبعد أزمة بن بطوش الرخيص عصفت نار التنحية بكلا الوزيرين، لكلا الدولتين، ليبقى السؤال: لماذا؟ وكيف؟
تعددت الإطاحة وحامل السلاح واحد لا يتغير ولا يتشكل، قصير القامة، بثبات ورزانة يتكلم؛
مرة يحمل المقص لفتح القنصليات، حتى أصبح اسم المقص كلما سُمع إلا ويُردد من التالي، وأين، هل في العيون أم الداخلة؟
ومرة يحمل الشاقور لقطع العلاقات التي ترى في المغرب مجرد تلميذ ودركي؛
ومرة يحمل السلاح ويوجه نحو الشمال الذي أصاب هدفه بالديببلوماسية التكنوقراطية لايا غونزاليس،
ومرة نحو الشرق الذي أطاح فيه بمن كان يحرص على صب الزيت على النار في علاقة وطنه بالمملكة المغربية.
سلم بوقادوم حقيبة الديبلوماسية رغما عنه للرجل الهرِم لعمامرة، وأول ما قام به كعادة وطنه هو النهيق على المغرب، فوجد صاحب المقص هذه المرة مشغول، ومن مبادئه: عدم الرد على الأغبباء،
ليلطخ لسانه السفير الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال، الذي ألقمه حجرا كعادة الرد على نباح الكلاب وتهجمها؛
هذا الرد وجد صداه في دولة الطوابير وأعلنت حالة استنفار ورعب داخل أرجائها، وكأنهم منذ أربعين سنة كانوا ينثرون الورود في طريق المغرب!
لن ننسى يوم تخندقوا في صف المحتل الشمالي في البرلمان العربي، وبرروا موقفهم بكونهم ضد البلطجة التي أبان عنها المغرب، مع أن المغاربة حينها دخلوا، إنما دخلوا لجزء من أراضيهم ووطنهم، فأين البلطجة يا دولة الطوابير إذا ذهبت لجزء لا يتجزأ من وطنك؟
التعليقات على الموضوع